موظفـو الجماعـات أكبـر المستجيبيـن

مقاطعات البيضاء صدت أبوابها والنقابيون لم يحضروا للتواصل مع المرتفقين أظهر الإضراب الوطني لأمس (الثلاثاء)، وهو الثالث في عهد الحكومة الحالية، أن الموظفين والأعوان بالجماعات الترابية، صاروا اليوم، أكبر فئة تساند المركزيات النقابية في اعتراضها على مضامين مشروع إصلاح التقاعد وباقي المطالب، إذ وقفت "الصباح" في جولة على المرافق المركزية والرئيسية لتصحيح الإمضاءات واستخراج وثائق الحالة المدنية، لم تفتح أبوابها نهائيا وبدا وكأن الأمر يتعلق بيوم عطلة رسمية.المكتب المركزي للخدمات الإدارية بالمقاطعة الترابية سيدي بليوط بالبيضاء، والتي يشمل نفوذها الترابي القلب التقليدي النابض للبيضاء (وسط المدينة وبوركون والمدينة العتيقة)، كان واحدا من الجماعات الترابية التي نجح فيها الإضراب بنسبة 100 في المائة، إذ بحلول الساعة التاسعة والنصف صباحا، لم يفتح أبوابه نهائيا.ومقابل الاستجابة التامة للعاملين في ذلك المكتب الذي يوجد في ملتقى شارعي آنفا وبوردو الرئيسيين بالبيضاء، وقريبا من محطات نهاية السير لأغلب خطوط النقل العمومي وسيارات الأجرة بالعاصمة الاقتصادية، كانت هناك نقطة سلبية، تتمثل في أن النقابيين لم يحضروا، ففوتوا فرصة مميزة للتواصل مع المرتفقين وشرح مطالب النقابات، سيما المتعلقة بالتقاعد، والتي يهم أمرها جميع المغاربة، خصوصا أن النقابات تعد بالتصعيد، الذي لن ينجح بدون تعبئة.ولم يسجل أي فرق أثناء حلول "الصباح" بمكاتب الشهادات الإدارية وخدمات الحالة المدنية في "مقاطعة موسى بن نصير"، التي تلقى بدورها إقبالا كثيفا بسبب قربها من مصالح خاصة وعمومية خدماتها تتطلب مصادقة على الإمضاء من قبيل البنوك والمصالح المركزية للأمن الوطني بالبيضاء، فقد كانت المكاتب مغلقة وعلقت عليها نسخ من البلاغ المشترك بين النقابات الذي يعلن خوض الإضراب، ووحدها المكاتب التابعة للإدارة الترابية، كانت مفتوحة، ممثلة في "المشيخة" ومكتب جوازات السفر. وإذا كانت مقاطعة المعاريف، بدورها خالية على عروشها أمس (الثلاثاء)، كما عاينت "الصباح" ذلك في جولتها على أبرز مصالح الجماعات الترابية وسط البيضاء، فإن اللافت للانتباه، أنه رغم أن جماعتي المعاريف وسيدي بليوط يسيرهما حزب العدالة والتنمية بالأغلبية المطلقة ويرأس مجلسيهما القياديان عبد الصمد حيكر وعبد الحق الراجحي، يبدو أن موظفيهما عصيون على الاستقطاب من قبل الذراع النقابي للحزب، الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.ولعل ما يوحي بذلك، أن الذراع النقابي للحزب الحاكم، بوصفه المركزية الوحيدة التي لم تلتحق بالإضراب الوطني، كان يعول أن يكون منخرطوه، هم من سيحول دون شلل الجماعات الترابية أمس (الثلاثاء)، والسهر على تقديم خدمات استعجالية، سيما للمرتفقين المرتبطين بمواعد مع القنصليات الأجنبية وكان مطلوبا منهم أمس (الثلاثاء) إيداع توقيعاتهم بالمكاتب المركزية للحالة المدنية التي يقطنون في نفوذها الترابي.امحمد خيي

موظفـو الجماعـات أكبـر المستجيبيـن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإضراب يعمق أزمة "الرونديفوات" بالصحة

الإضـراب العـام...نهايـة شهـر العسـل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات