“كولسة” وتصفية حسابات داخل “بيجيدي”

أكثر من 60 برلمانيا مهددون بفقدان التزكية وبرلمان الحزب يوسع صلاحيات القيادة في اختيار المرشحين يشرع حزب العدالة والتنمية في اختيار وكلاء لوائحه الانتخابية في الدوائر المحلية، وفق مسطرة جديدة، مخالفة نسبيا لما كان عليه الأمر في السابق، إذ تم منح الأمانة العامة صلاحيات واسعة في اختيار من تراه مناسبا لقيادة لائحة الحزب. وصادق المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في دورته الاستثنائية، المنعقدة السبت الماضي في بوزنيقة بالإجماع، على مسطرة اختيار مرشحي الحزب في الاستحقاقات التشريعية لسابع أكتوبر المقبل. وإذا كانت الأمانة العامة في السابق تتحكم فقط في حدود نسبة 10 % في اختيار وكلاء اللوائح، فإنها اليوم باتت تتحكم في كل شيء، وإذا اعترضت على اسم معين رغم اختياره من لجنة الترشيح الموسعة التي سيترأسها عضوا من الأمانة العامة، أو تختاره الأخيرة لتمثيلها، فإنه لن يمر، ولن يحظى بشرف التزكية التي تزن في العديد من الدوائر برأي الراغبين في الحصول عليها ذهبا، لأن المقعد البرلماني مع رمز «المصباح» سيكون شبه مضمون. ورغم الإجماع الذي نالته مسطرة التصويت داخل برلمان الحزب، فإن نشطاء من خارج هذه المؤسسة الذين لم تكتب لهم المشاركة في التصويت بسبب افتقادهم للصفة، تساءلوا عن أي دور سيبقى للدائرة التشريعية ومناضليها الذين هم من يتحملون عبء الحملة الانتخابية، ويعرفون حق المعرفة الرجل المناسب، ومن هو الرجل الانتهازي الذي يختبئ في جلباب الحزب، مسنودا من طرف الأحباب والأصدقاء والمقربين والنافذين. وكان الأمين العام للحزب أكثر ذكاء في كلمته التي ألقاها في اجتماع المجلس الوطني عندما حذر من «البريكولاج» داخل الحزب. وتوقع مصدر قيادي في العدالة والتنمية أن تنشط، بشكل لافت، ما أسماه «الكولسة وتصفية الحسابات بين بعض مناضلي الحزب في العديد من الدوائر الانتخابية». وقال لـ «الصباح» «لا تعتقدوا أن حزبنا، هو حزب للملائكة، ففيه أناس يبحثون عن المقاعد، أكثر مما يبحثون عن الاستمرار في النضال من خارج الكراسي، غير أنهم والحمد لله، يشكلون أقلية غير مؤثرة». وينتظر أن يتم حرمان أكثر من 60 % من أعضاء الفريق في مجلس النواب من الترشح، وذلك لأسباب متعددة، أبرزها رغبة قيادة الحزب في تجديد الوجوه، وعدم احتكار العمل التشريعي من طرف أسماء معينة، وتجاوز أخطاء باقي الأحزاب الأخرى التي تجدد مباشرة لنوابها، كما هو الشأن بالنسبة إلى الأحرار والاستقلال والاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري، والتخلص من نواب أدمنوا الغياب، وفيهم من يحضر فقط آلة للتصويت عندما تتم المناداة عليه من قبل موظف الفريق هاتفيا من أجل الحضور، لأن التصويت سيكون مهما وحاسما. يشار إلى أن مسطرة التصويت داخل «بيجيدي» تقطع جملة من المراحل، إذ تبدأ من الجموع العامة على مستوى الأقاليم التي يشارك فيها أعضاء الحزب، وتنتخب مجموعة من أعضائها لتشكيل لجنة الترشيحات، إذ تبقى مهمتها اقتراح الأسماء المرشحة، ورفعها في وقت لاحق إلى الأمانة العامة للحسم النهائي. وعكس ما يعتقد الكثيرون، فإن هذه المسطرة المتبعة في اختيار وكلاء لوائح الحزب، لا تضمن تحقيق نسبة مائة في المائة من الديمقراطية الداخلية، بدليل أن رئيس المجلس الوطني للحزب، سعد الدين العثماني، جاء على لسانه أن «هذه المساطر تحرص على أن يتحقق قدر من الديمقراطية الداخلية، ومشاركة أكبر عدد ممكن من الأعضاء».عبد الله الكوزي

“كولسة” وتصفية حسابات داخل “بيجيدي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الباك... بعبع الغش

فيديو جنسي فاضح يهز تازة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات