لشكر يورط مزوار في “انتصارات” لـ “بوليساريو”

الشبيبة الاتحادية كشفت أن سماحها باختراقات للجبهة في مؤتمر دولي تم بتنسيق مع الخارجية تبرأ الاتحاد الاشتراكي، أمس (الاثنين)، من أي مسؤولية على اختراق جديد حققته شبيبة «بوليساريو» على حساب المغرب، عندما نالت تصويت الشبيبة الاتحادية على عضوية تنظيمها الطلابي في منظمة الشبيبات الاشتراكية (اليوزي)، في مؤتمر بألبانيا، بقوله إن أي موقف لوفود الاتحاد الاشتراكي إلى مؤتمرات الاشتراكيين في العالم، سيما المتعلقة بقضية الصحراء، تتخذ بتنسيق مع الدولة، ممثلة في وزارة الخارجية.وجاء توريط وزارة الخارجية في «انتصارات» قالت تقارير في اليومين الماضيين إن «بوليساريو» حققتها على حساب المغرب، الممثل في المؤتمر بالشبيبة الاتحادية، على لسان فدوى رجواني، القيادية في الحزب وذراعيه الشبيبي والنسائي، بقولها إنه «في قضية الصحراء لا شيء يتم إلا بالتنسيق مع وزارة الخارجية وفي تناغم مع التوجهات الرسمية».وبالنسبة إلى القيادية الاتحادية، فتصويت وفد الشبيبة الاتحادية لفائدة انضمام «اتحاد طلبة الساقية الحمراء»، وهو هيأة تابعة لـ«بوليساريو»، إلى منظمة «اليوزي»، منسجم مع «التوجه الجديد للدولة في القضية الوطنية، مجسدا في الانفتاح على كل إمكانات الحوار، بما فيها مع مكونات بوليساريو». وفيما أكدت المتحدثة ذاتها، أن التوجه الجديد، يشمل أيضا «التوقف عن نعت الانفصاليين بالمرتزقة والقطع مع كل قاموس العهد البائد»، كشفت أن توظيف تسمية «الصحراء الغربية»، يأتي، أيضا، «لأنها التسمية المتفق عليها أمميا، ويستعملها المغرب الرسمي في كل اللقاءات الدولية التي تنعقد حول قضية الصحراء».و ذهب عبد الله الصيباري، الكاتب الوطني للشبيبة الاتحادية، وعضو الوفد المشارك في المؤتمر المذكور بألبانيا، أبعد من ذلك، فأكد أن موافقة الشبيبة الاتحادية على عضوية «اتحاد شبيبة الساقية الحمراء»، المحسوب على «بوليساريو»، أمر عاد في إطار الأنظمة الداخلية لـ«اليوزي»، كما حدث في 1995، لما صوتت شبيبة «بوليساريو»، لفائدة عضوية الشبيبة الاتحادية، باعتبار أن «بوليساريو»، سبقت المغرب إلى «اليوزي» وكانت عضوا فيه منذ 1976. وفيما يأتي ذلك، لأن قوانين «اليوزي»، تشترط موافقة المنظمات الإقليمية معيارا أساسيا لقبول عضوية أي شبيبة تنتمي للمنطقة التي توجد بها، أكد الصيباري، أن «اليوزي»، فضاء حوار شبابي، وليس نقاشا رسميا حول القضية الوطنية. وجاءت التصريحات المثيرة، للقياديين الاتحاديين، في إطار جدل شبابي حاد، اندلع منذ أول أمس (الأحد)، على شبكات التواصل الاجتماعي، وانزاح نحو توجيه اتهامات للاتحاد الاشتراكي بالتقاعس في الدفاع عن وجهة النظر الوطنية في المحافل الدولية للأحزاب الاشتراكية التي يتولى عضويتها، ما مكن «بوليساريو»، في الفترة الأخيرة، من تسجيل عدد من الانتصارات على المغرب.وفي الوقت الذي وجه فيه مرتادون لشبكة التواصل الاجتماعي، اتهاما لوفد الشبيبة الاتحادية إلى ألبانيا، ويوجد على رأسه عضو في المكتب السياسي للحزب، اتهامات بالانشغال بالسياحة والتسوق، هب قياديون سابقون في الشبيبة ومعارضون للقيادة الحالية للحزب، إلى الدفاع عن الوفد.وفي هذا الصدد، قال جواد فرجي، العضو سابقا في المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، إن حضور الذراع الشبابي للحزب في مؤتمرات مماثلة، يأتي تفاديا لنهج «الكرسي الفارغ»، و»لا يعدو أن يكون حضورا تمثيليا في تجمعات اشتراكية ذات جذور شيوعية معروفة بدعمها لقضايا الانفصال والأقليات في العالم من زاوية إيديولوجية صرفة». وبينما شدد المتحدث ذاته أن «الشبيبة الاتحادية ظلت صامدة ومسايرة، منذ عقود، لإيقاع المناخ الدولي بإمكانيات مالية هزيلة مقارنة مع ما تصرفه الجزائر على ممثلي بوليساريو»، لم يخف، رغم ذلك، أن عملية تدبير الاتحاد الاشتراكي، لتمثيلية الحضور والدعم ومواكبة الملفات الشبابية الدولية، في السنوات الأخيرة، تشوبها اختلالات، لكنه «من غير المسموح تخوين الشباب الموفدين و التشكيك في وطنيتهم».امحمد خيي

لشكر يورط مزوار في “انتصارات” لـ “بوليساريو”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"خلية الدم" تنبعث من جديد

بارون مخدرات يحاول قتل مسؤول دركي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات