أندية كرة القدم مهددة بالإفلاس

ضمنها الوداد والرجاء والجيش واختلالات خطيرة تتستر عنها الجامعة مطالب بفتــح تحقيــق لكشـــف المتورطين في تجميد مديرية مراقبة الأندية يلف الغموض تجميد مهام مديرية مراقبة الأندية بجامعة كرة القدم، في وقت تتوفر فيه على معطيات بوجــــود اختــــــلالات كبيرة في الأندية الوطنية.وأفادت مصادر مطلعة أن توقف أنشطة المديرية، التي تضم أعضاء يتقاضون أجورا من مالية الجامعة، يعطي إشارات على توجه جامعة فوزي لقجع، التي تغض الطرف عن اختلالات الأندية، تجنبا للدخول في خلافات أو نزاعات معها. وأغلب الأندية الكبرى معنية بهذه الاختلالات، خاصة الوداد والرجاء، لكن وجود رؤسائها في الجامعة والعصبة الاحترافية يحول دون كشفه ذلك، حسب ما أفادت به "الصباح" مصادر مطلعة، مشيرة في الآن نفسه إلى أن تسعة أندية من القسم الأول غير قادرة على احترام التزاماتها المالية. وتعاني أغلب الأندية، حسب المعطيات ذاتها، اختلالات ناجمة عن مشاكل تدبيرية كبيرة، أبرزها مرتبط بسوء التسيير، الذي يتسبب في تزايد النفقات، وارتفاع الديون، والعجز عن احترام معايير التوازن المالي، واحترام عقود اللاعبين والمدربين.وارتفعت ديون الوداد، مثلا، إلى سبعة ملايير سنتيم، إضافة إلى عدد كبير من الاختلالات المسجلة في عدم احترام النـــــادي عقــــــــود اللاعبـــــين التي بلغت لجنة النزاعات، وعجزه عن تقديم تفاصيل التقرير المالي والمصادقة عليه في الجمع العام الماضي أمام المنخرطين، ليتقرر إحالته على المكتب المسير، وهو إجراء غير قانوني، تضيف المصادر نفسها.ويمثل الوداد في المكتب الجامعي رئيسه سعيد الناصري، الذي يرأس أيضا العصبة الاحترافية، ويعتبر من المقربين من الرئيس فوزي لقجع.وارتفعت ديون الرجاء إلى أربعة ملايير سنتيم، ناهيك عن عدد من الملفات العالقة لدى لجنة النزاعات، بخصوص عدم احترام عقود اللاعبين والمدربين، ما ينذر بتزايد ارتفاع حجم مديونية النادي، الذي يمثله رئيسه محمد بودريقة في المكتب الجامعي نائبا أول للرئيس.ويعاني الجيش الملكي، بدوره، مشاكل مالية كبيرة، إذ أصبح، هو الآخر، غير قادر على الوفاء بالتزاماته تجاه لاعبيه، إلى درجة أصبح يسلم فيها شهادات الاعتراف بالدين، وهي سابقة في تاريخ النادي، الذي ظل إلى وقت قريب يصنف ضمن الأندية «المحترمة» لدى الجامعة. وتتسبب جامعة كرة القدم، من خلال تجميد أنشطة مديرية مراقبة الأندية وتغاضيها عن هذه الاختلالات، في تزايد عدد الملفات العالقة لدى لجنة النزاعات، والتي فاق عددها 400 ملف، ما ينذر بإغراق الأندية ودفعها نحو الإفلاس.وكانت مديرية مراقبة الأندية، في عهد جامعة علي الفاسي الفهري، وراء تفادي إفلاس فريقي اتحاد طنجة والكوكب المراكشي، حين اقترحت على الجامعة منعهما من جلب اللاعبين، إلى غاية تسوية ديونهما، ما دفع الفريقين إلى مراجعة أسلوبهما في التدبير، بشكل سمح لهما بتحقيق بعض التوازن، ليعودا بشكل قوي إلى القسم الأول.وقال يحيى سعيدي، الباحث في قوانين الرياضة، «المكتب الجامعي والعصبة الاحترافية، مطالبان بتفعيل هيأة مراقبة الأندية وفرض دفتر التحملات بشكل مستقل ودون تدخلات».وتابع سعيدي في تصريح ل»الصباح»، «الشيء نفسه يجب أن يتوفر في باقي اللجان والهيآت بالجامعة، خصاصة التأديبية والتحكيمية، التي يجب انتخابها، وليس تعيينها من قبل المكتب المديري». ويمنح القانون مديرية مراقبة الأندية، التي تعتبر من الأجهزة القضائية للجامعة، صلاحيات واسعة، من قبيل «المنع الكلي أو الجزئي من توظيف لاعبين جدد بطريقة تعاقدية»، و»توظيف مراقب في إطار الميزانية التوقعية أو الكتلة الأجرية التوقعية المحدودة»، و»تحديد عدد اللاعبين المنتقلين» و»اقتراح قرار نزول النادي إلى القسم الأدنى على المكتب المديري»، و»اقتراح عدم الاستفادة من الترقية الرياضية»، و»اقتراح الإقصاء من المنافسات».عبد الإله المتقي

أندية كرة القدم مهددة بالإفلاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

6000 مغربي ضحية شركة وهمية

منتخب الملاكمة يستقبل إنجلترا بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات